الوعد الإیراني بین التھدید والواقع

تحلیل الاضرار وكشف الأسرار

في لیلة مشحونة بالتوترات والتوقعات، أطلقت إیران ھجو ًما واس ًعا على إسرائیل، محد ًثا صدمة في الساحة الدولیة، كان الھجومرًداعلىالقصفالإسرائیليالذياستھدفالقنصلیةالإیرانیةفيدمشق،وبینماتوقعالعدیدانتقا ًمامضادامن اسرائیل، لم یكن أحد یتوقع ما أعلنھ مسؤول إسرائیلي بشكل مفاجئ، مؤك ًدا أن بلاده لا تزال في حالة تأھب قصوى بعد الھجومالفاشل،فھلكانالھجومالإیرانيفاشلاًحًقا،أمأنھناكأسراًرامظلمةتدوروراءالستار؟ إیران، بقدراتھا العسكریة الجویة والبالیستیة المذھلة، تشكل تھدی ًدا حقیق ًیا لأمن إسرائیل، ورغم تلك القوة، بدت الضربة الإیرانیة غیر فعالة ومحدودة، مما یثیر العدید من الأسئلة حول الرد الایراني، ھل كانت إیران تحتفظ ببطاقة مخفیة، أم أن ھناك تفاصیل أخرى لم تكشف بعد؟ ولتبیان الصورة
بوضوح، دعونا نلقي نظرة سریعة على قدرات الجیش الإیراني

سحابة من طائرات الظلام

الذي تعود محاولاتھ الأولى للحصول على طائرات بدون طیار او “الطائرات المسیرة” كما یطلق علیھا، إلى ما بعد الثورة خلال الحرب العراقیة الإیرانیة، وأُسست منظمة القدس للصناعات الجویة التابعة للحرس الثوري في عام 1985، وكان من أھم منتجاتھا الطائرة المسیرة “مھاجر 1” في أثناء الحرب.

ومنذ ذلك الحین نجحت إیران في إنتاج طائرات من دون طیار بقدرات متنوعة وأشھر الطائرات الإیرانیة المسیرة التي كشفت عنھا طھران ھي كرار، شاھد، سجیل، خیبر، فطرس، مھاجر، كمان 22، واذا كنت من محبي التفاصیل فاعلم ان سجیل وھي من طائرات الاستطلاع والمراقبة التي طورتھا إیران، تمتاز بقدرتھا على الطیران وقطع مسافة تزید عن ١٧ الف كلم، وتتمتع بمدى یصل إلى 2500 كیلومتر، مما یتیح لھا تغطیة مسافات بعیدة وإجراء مھام استطلاعیة في مناطق مختلفة.

وخیبر وھي أی ًضا من طائرات الاستطلاع والمراقبة، وھي جزء من الطائرات التي طورتھا إیران، تتمیز بمدى یصل إلى 2000 كیلومتر، تتوفر على تقنیات متقدمة للملاحة والمراقبة عن ُبعد، مما یجعلھا قادرة على جمع البیانات وتحلیلھا بشكل فعال وسریع.

وكرار

الطائرة التي صنعت 4 أجیال منھا حتى الآن، وھي أول طائرة إیرانیة دون طیار مزودة بمحرك نفاث وذكاء اصطناعي، قادرة على التحلیق في ارتفاع 25 إلى 40 ألف قدم حسب وزن القنابل، یمكنھا حمل 500 كیلوغرام من أنواع الصواریخ، ویتراوح مدى اتصالھا المباشر مع المحطة الأصلیة أو جدولتھا للانتحار نحو 200 إلى ألف كیلومتر، وتبلغ سرعتھا نحو 900 كیلومتر في الساعة.

وایضا فطرس

التي یمكنھا التحلیق 30 ساعة متواصلة على ارتفاع 25 ألف قدم وعلى بعد ألفي كیلومتر من غرفة التحكم، وبسرعة تبلغ 250 كیلومتر في الساعة، ویبلغ طول فطرس 9 أمتار وطول جناحیھا 16 مترا، ویمكنھا حمل قنبلتین مع 4 صواریخ مضادة للدبابات، وسعة خزان وقودھا 450 كیلوغراما.

اما طائرات مھاجر

كمھاجر 6 التي یبلغ مدى اتصال عملیاتھا نحو ٢٠٠٠ كیلومتر، قادرة على حمل 40 كیلوغراما من القنابل الذكیة، وتبلغ سرعتھا نحو 200 كیلومتر في الساعة، ویمكنھا التحلیق 12 ساعة متواصلة على ارتفاع 18 ألف قدم، وتقوم بعملیات مختلفة ضد أھداف ثابتة ومتحركة، وتستفید أیضا من أنظمة الكشف الكھروضوئیة واللیزر وأنظمة الكشف بالأشعة تحت الحمراء وأنظمة اعتراض العدو الإلكترونیة والحرب الإلكترونیة.

ومھاجر 10 التي یبلغ مدى اتصال عملیاتھا نحو 2000 كیلومتر وقادرة على الطیران لمدة تصل إلى 24 ساعة بحمولة تصل إلى 300 كغم.

ویوجد، كمان 22

وھي نسخة مطورة من كمان 12 وجھزت بمزیج من أنظمة الاستطلاع وتكنولوجیا الحرب الإلكترونیة في وقت واحد، ویمكنھا حمل ما یصل إلى 300 كیلوغرام من المعدات في 7 نقاط تحت جناحیھا، وأن تحلق أكثر من 24 ساعة على بعد 3 آلاف كیلومتر.

اما بالنسبة لطائرات “شاھد” فھي الاقوى والاكثر تاثیرا وتنوعا ومنھا

شاھد 129 وھي طائرة إیرانیة من دون طیار للعملیات والاستطلاع، ویبلغ طول الطائرة 8 أمتار وبارتفاع 3.1 أمتار، وطول جناحیھا 16 مترا، ولدیھا القدرة على حمل 8 قنابل أو صواریخ في وقت واحد للأھداف الثابتة والمتحركة بوزن 100 كیلوغرام، ویمكنھا التحلیق 24 ساعة متواصلة وتنفیذ مھامھا على مسافة 1700 كیلومتر وعلى ارتفاع 24 ألف قدم تقریبا، ویمكن توجیھھا عبر الأقمار الصناعیة.

وشاھد 171 او سیمرغ

التي ص ّممت بناء على الطائرة المسیرة الأمیركیة )170-RQ( التي حجزھا الحرس الثوري بعد دخولھا أجواء البلاد في دیسمبر2011، ویبلغ مدى اتصال عملیات ھذه الطائرة نحو 2200 كیلومتر، ویمكنھا التحلیق إلى ارتفاع 36 ألف قدم وتستمر في التحلیق 10 ساعات متواصلة، وھي المرة الأولى التي یستخدم فیھا محرك عنفي مروحي “تیربوفان” في الطائرات الإیرانیة المسیرة، ویبلغ طول سیمرغ 4.75 أمتار، وطول جناحیھا 13 مترا، وسرعة سیمرغ نحو 460 كیلومترا في الساعة، ویمكنھا الإقلاع بوزن 3070 كیلوغراما بأقصى حد، وعلى الأرجح أنھا أثقل طائرة مسیرة إیرانیة.

وشاھد 149 او غزة

وھي طائرة یبلغ طول جناحیھا 21 مترا وبوزن 3100 كیلوغرام وقت الإقلاع، ویمكنھا التحلیق 35 ساعة متواصلة وبارتفاع 35 ألف قدم، وبسرعة تبلغ 350 كیلومترا في الساعة، وقادرة على حمل 13 من الصواریخ والقنابل أو معدات إلكترونیة بوزن 500 كیلوغرام، ومدى اتصال غزة یبلغ نحو ٢٠٠٠ كیلومتر، وتمتلك كامیرا تصویر حراري وجھاز تحدید المدى باللیزر.

وشاھد 126 وھى من أكثر المسیرات الإیرانیة قوة ویمكنھا حمل 4 صواریخ وتصل حمولتھا إلى 400 كیلوجرام.

وشاھد 136 تعتبر الأكثر شھرة، وھي مسیرة انتحاریة “كامیكازى” یمكنھا حمل 50 كیلوغراما من المتفجرات وقطع 2000

كیلومتر.

وشاھد 191 او صائغ 2 وھي طائرة استطلاع ومراقبة تشن غارات جویة ولدیھا قدرة على حمل ذخائر موجھة ودقیقة.

سحابة التعزیز الانتحاریھ

الدرع البالیستي

وعلى الرغم من ان الطائرات المسیرة السابقھ كفیلة بالمھمة الا ان ایران قد دعمتھا بسحابة اخرى من الصواریخ البالیستیة والتي تعتبر قوة ردع لإیران، حیث یصل مدى تلك الصواریخ إلى ما یقرب من ألفي كیلومتر، وتقول بعض التقاریر إن إیران مسلحة بأكبر عدد من الصواریخ البالیستیة في المنطقة، مما یجعل من الصعب اعتراضھا.

أما عن الصواریخ بعیدة المدى، فھي عدیده مثل الحاج قاسم الذي یبلغ مداه 1400 كیلومتر، والذي سمي على اسم قائد فیلق القدس قاسم سلیماني الذي قُتل في غارة أمیركیة بطائرة بدون طیار في بغداد قبل أربع سنوات.

وصاروخ سجیل الذي یمتد مداه من 1500 إلى 2500 كیلومتر.

وعلى الجانب المقابل ھناك الصواریخ قصیرة ومتوسطة المدى، وتشمل ھذه الفئة انواع عدیدة مثل شھاب-1 بمدى 300 كیلومتر

وذو الفقار بمدى 700 كیلومتر

وشھاب 3 بمدى 800-1000 كیلومتر

وعماد-1 بمدى 2000 كیلومتر

ولدى إیران أیضا مخزونھا من صواریخ الكروز مثل KH-55 وھو الصاروخ الذي یستطیع حمل الرؤوس النوویة، ویمكنھ الانطلاق من الجو ویصل مداه إلى 3000 كیلومتر

وخالد فرز وھو صاروخ یمتاز بالدقة والقدرة على حمل رؤوس حربیة بوزن ١٠٠٠ كجم، وھو مضاد للسفن ، حیث یبلغ مداه حوالي 300 كیلومتر.

اما بالنسبة للإضافة الحدیثھ لإیران فھي الصواریخ فوق الصوتیة، وھي الاقوى في الترسانة حیث ان إیران كشفت عن صاروخ بالیستي یفوق سرعتھ سرعة الصوت، مما یجعل من الصعب اعتراضھ، وھو ما یزید من التوترات الإقلیمیة، ویعتقد أن عملیة تطویر الصواریخ لا تحدث في الداخل الإیراني فحسب، بل إنھا تمتد إلى لبنان وسوریا. وسبق لحسن نصر الله، الأمین العام لحزب الله، أن أعلن سابقا، بأن جماعتھ قادرة على تحویل الصواریخ العادیة إلى صواریخ دقیقة وعلى إنتاج طائرات مسیرة، بالتعاون مع “خبراء من الجمھوریة الإسلامیة الإیرانیة”، وعلى الرغم من المعارضة الدولیة، إیران تؤكد عزمھا المطلق على مواصلة تطویر برنامجھا الصاروخي الدفاعي، مما یثیر مخاوف دول الجوار والمجتمع الدولي.

صافرات الانذار

ختاما، یمكن القول ان ترسانة إیران العسكریة تبقى مصدر قلق للمنطقة والعالم، ومع تصاعد التوترات الإقلیمیة وتبادل التھدیدات بین طھران ودول الجوار والقوى الإقلیمیة والدولیة، یبقى السؤال مجددا، ماھو رد فعل المجتمع الدولي وما تأثیر ذلك على تطورات الوضع الحالي في الشرق الأوسط ؟! في التعلیقات اخبرنا ماھو رأیك، وھل یمكن بالفعل ان یتفادى الشرق الاوسط تلك المخاطر ام انھا ستصبح
بدایة النھایة الحقیقیة ؟!

follow:
admin

admin

Related Posts

Hot News

Trending

أشترك

أشترك بالقائمة البريدية